حصاد الجمعة 11 نوفمبر 2016


التفاصيل:

تقرير محمد الأنصاري
1_ شدد سفير جمهورية مالي لدى المملكة العربية السعودية مولاي زيني حيدرة خلال لقائه مع أفراد الجالية المالية المقيمة في السعودية بمكة المكرمة، بحضور القنصل العام يعقوب جاكيتي، على احترام قوانين البلد المضيف، مؤكدا أن رئيس الدولة إبراهيم أبوبكر كيتا أرسله لهذه المهمة، مضيفا: بقدر احترامكم لقوانين المملكة تنالون الاحترام منها، لذلك حاولوا أن تكونوا مرتبطين وملتزمين بهذه القوانين.
وذكر حيدرة أنه يهدف في هذا اللقاء إلى التعارف مع الجالية، مشيرا إلى أن الرئيس يعرف مدى القيمة التي تضيفها الجالية إلى اقتصاد البلد، وهو يرى ما تنجزونه هناك، وأنه يرسل تحياته لكم، وعندما "تسنح الفرصة سيأتي هو بنفسه للقائكم".
وأكد السفير حيدرة أن مكتبه مفتوح أمام الجميع لاستقبال المشاكل التي تواجههم لحلها، و"من لم يستطع الوصول إلى السفير في الرياض يمكنه التوجه إلى القنصلية العامة في جدة لعرض مشاكله وحلها بإذن الله"، فيما استمع السفير إلى المطالب التي قدمها المقيمون الماليون واعدا بحلها، والتي كان أبرزها: المطالبة بتسهيل الإجراءات المتعلقة بالحصول على جواز جديد، وتمديد الجواز القديم عند الضرورة، كما طالبوا بتسريع إصدار شهادات الميلاد وتيسيرها، إضافة إلى تسهيل زيارة الموقوفين لإعطائهم أمتعتهم قبل مغادرتهم.

2_ اتهم الطرف المالي شريكه في عملية السلام في الطرف الأزوادي "سيما" باستخدام اللاجئين كورقة ضغط لتأجيل الانتخابات المرتقبة.
حيث نشر (موقع مالي ويب) وثيقة احتجاج وقعها أربعون شخصا من قيادات وأعيان الشعب الأزوادي المقيمين في مخيمات اللجوء عبروا فيها عن رفضهم القاطع لإجراء الانتخابات قبل تقرير مصيرهم واستقرار وطنهم واستتباب الأمن فيه.
فيما حذر خبراء سياسيون من إجراء الانتخابات في التوقيت المحدد لها قبل تسوية الأوضاع وتنفيذ ما يضمن الاستقرار للبلاد من اتفاقية السلام؛ حيث قال نائب في البرلمان الفرنسي إن مالي مقسمة على الأرض ولن تعود كما كانت أبدا
وتتجه مماسات الطرفين في السياق الحالي إلی اعترافهما بأن الانقسام المالي الأزوادي انقسام حقيقي وأن مالي التي أصبحت دولتين علی أرض الواقع قد أصبحت فعلا كذلك في الممارسات.

3_ بعد صراع عسكري عنيف وصدام سياسيي مرير وسجال إعلامي طويل خضعت أطراف النزاع (المالية) (الأزوادية) للأمر الواقع تحت الضغط الدولي وتم التوافق علی الدمج العسكري عبر (الكانتونما) والسياسي عبر (السلطات الانتقالية) وأكدت مصادر مطلعة عزم الطرفين علی تشكيل قوة عسكرية مشتركة يتم إرسال 600 جندي منها إلی كل ولاية من الولايات الأزوادية الكبری علی أن يكون نصيب منسقية الحركات الأزوادية (سيما) 200 جندي في كل ولاية ونصيب حكومة (مالي) 200 جندي ونصيب حركات (بلات فورم) التابعة لمالي 200 جندي.
وبما أن الثورات الأزوادية تنطلق دائما من (كيدال) وتنتهي باستسلامها فإن حكام (كلوبا) وشركاؤهم اشترطوا أن تخضع (كيدال) أولا! وذلك بإرغام جيش (سيما) المتحصن فيها علی الخروج منها لاستبداله بدوريات الوحدات الجديدة المشتركة.

4_ لم يمض وقت طويل علی انشقاقها عن الصف (السيماوي) الإقصائي كما أطلقت عليه حينها حتی أعلنت عن رغبتها في الانضمام إليه مجددا باعتبارها شريكا أساسيا في القيادة والسيادة هذه المرة وليست تابعا للأتباع كما كانت في السابق. وذلك بعد أن استطاعت قيادة مجموعة (حركات "سيما" المتحدة) المنشقة عن (منسقية "سيما" التقليدية) أن تشكل تكتلا قويا له وزنه الثقيل في الموازين المعتبرة علی أرض الواقع "شعبيا وسياسيا وعسكريا" بعد أن كادت تصبح نسيا منسيا حينا من الدهر بتذويبها عمدا في كيانات أخری حسب تصريح بعض قادتها المتذمرين مما اعتبروه إقصاءا وتهميشا لهم؛ وفي ضغطها المستمر علی شركائها تطالب هذه الحركات شركاءها الأزواديين بتحديد موقفهم الحقيقي منها بشكل واضح في هذه المرحلة.
وذلك إما باعتبارها ندا نزيها وليست عدوا ولا خصما منافسا أو باعتبارها شريكا استراتيجيا لها ما للحركات الوطنية الأزوادية من حقوق وعليها ما عليها من واجبات والتزامات تجاه الوطن والشعب ولها كامل الصلاحيات القانونية في تمثيل شعبها في المناطق التابعة لها إداريا .
وحسب المراقبين فإن هذه الحركات قد تتمادی في ضغوطاتها وتلجأ للتحالف مع الطرف المالي في المرحلة الحاسمة من خلال المطالبة بدمج عناصر من جنودها ضمن قوات بلات فورم أو ضمن الجنود الماليين الذين سيتم إرسال 200 منهم إلی كل ولاية حسب الخطط الحالية.

5_ جماعة (أولاد غنام) إحدی أفخاذ قبائل البرابيش العربية الحسانية القادمة من الجزيرة العربية إلى أفريقيا وينحدر البرابيش من سلالة الصحابي الجليل جعفر الطيار حسب مؤرخيها.
وقد نزحت بعض البيوت من فخذ أولاد غنام في عهد قريب إلی بلاد أبناء عمومتهم الأنصار (كل انصر) في منطقة أزواد واستجاروا بهم بعد عقود من الترحال ومعاناة مريرة مع الحروب والصراعات القبلية المدمرة وقد استقر بهم المقام في بلاد الأنصار وعاشوا بين إخوتهم (كل انصر) آمنين مطمئنين وقد منحوهم أولوية السقي في آبار الأنصار بعدهم ومنحوهم حق مشاركة المراعي الخصبة من غير "ضرر ولا إضرار" وعاملهم الأنصار معاملة حسنة تميزت بحسن الجوار والإحتواء والصفح عن الأخطاء وتجاهل الزلات.
وقد تميزت هذه الجماعات من أولاد غنام في فترة ما قبل ثورة 2012 م بنوع من الحياد الإيجابي والتركيز علی التجارة والتنقل بين أسواق الوطن حاملين معهم كل أنواع البضائع بعيدا عن الصراعات وقد ازدهرت تجارتهم وكثرت أموالهم في فترة وجيزة بسبب ذلك.
ولكن القوم فقدوا هذه الميزة منذ أن اندلعت الثورة الأخيرة 2012 حيث استطاعت قبائل البرابيش استخدام أبناء عمومتهم أولاد غنام للاستعانة بهم في صراعهم مع بعض الخصوم
من عناصر الحركات المسلحة في أزواد.
مما سبب لهم بعض المشاكل التي هم في غنی عنها ودخلوا في نزاع مع أطراف لا قبل لهم بها؛ ووتابعت الأحداث إلی أن وصل الدور إلی جيرانهم وحلفائهم الذين عاشو في جوارهم زمنا طويلا.
حيث تحالف بعض شباب (أولاد غنام) مع بعض الحركات المسلحة لإنشاء قادة عسكرية في منطقة من مناطق الأنصار التي يحظر فيها استخدام المظاهر المسلحة بصفتها إحدی المناطق المدنية الآهلة بالسكان وحدث سوء تفاهم بينهم وبين أصحاب الأرض.
ولكن حكماء المنطقة استطاعوا احتواء المشكلة بسرعة حيث تم حسم الموضوع بالإتفاق على دمج جنود (أولاد غنام) مع جنود أحد معسكرات (سيجيا) في منطقة (إير إين تجيفت) علی أن يخرج (البرابيش) من كافة مناطق النزاع مع إخلاء الموقع السابق مع التعهد علی استخدام العقل والحكمة لاحتواء جميع المشاكل في المستقبل إن شاء الله.

6_ عقدت مجموعة (حركات "سيما" المتحدة) المنشقة عن (منسقية "سيما" التقليدية) مؤتمرا صحفيا، بالعاصمة المالية (باماكو) يوم الخميس 10 نوفمبر للإفصاح عن دوافع الانشقاق والخطط المستقبلية والرؤية السياسية المشتركة والدور البارز الذي ستلعبه كشريك استراتيجي للمشاركة في نجاح عملية السلام.
تقرير (أمعتا) الأنصاري

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)