حصاد السبت 29 أكتوبر 2016

        

التفاصيل:

1_ أنباء عن تسيير دوريات مشتركة بين قوات (سيما) الأزوادية وقوات (بارخان) الفرنسية لتمشيط شوارع (كيدال) وتزامن ذلك مع تسيير دوريات أخری من قبل قوات (بارخان) وحدها لتمشيط شوارع (لرنب) شمال غرب (تنبكتو).
وقد فسر بعض المراقبين الحدث الأول بأنه تنسيق أمني أزوادي فرنسي يبشر بالخير
وفسروا الحدث الثاني بأنه أمر مخيف ويبعث علی القلق؛ بينما فسر الشعب ذلك كله بأنه ليس سوی أسلوبين مختلفين لتمهيد الطريق لعودة وكيل المستعمر لتبدأ عنكبوته بنسج خيوطها بهدوء في طن لا زال شعبه يسكن الملاجيء والفيافي بينما كان المستعمر مشغولا بحراستها باسم حفظ الأمن وذلك بالتنسيق مع صغار حلفاء المستعمر المحليين أو رغما عنهم.
وأكد خبراء متخصصون محايدون بهذا الخصوص أن أهم ما تحتاج إليه الشعوب بعد حماية الأنفس والممتلكات هو احترام الخصوصيات المدنية وعدم التعدي علی المدنيين بإرهابهم والتلصص والتجسس عليهم والحذر من إقلاقهم وزرع الخوف في نفوسهم وتضييق الخناق عليهم.
2_ تشهد العاصمة المالية (باماكو) نشاطا متزايدا لمجوعات مسلحة من اللصوص المحترفين خلال الفترة الحالية.
وقد تعددت حيلهم وتنوعت أساليبهم وبات كل من يحمل معه مبلغا من المال ضحية محتملة لهذه المجموعات.
ومن أساليب هذه العصابات مراقبة زوار البنوك حتی يصرف أحدهم مبلغا من المال فيهاجمه أفراد العصابة لنهبه وقتله إن لم ينج بحياته.
ومنها أيضا مراقبة الرعاة والمتسوقين الآفاقيين حتی يبيعوا مواشيهم وبضائعهم وينتظرونهم حتی يخرجوا من السوق فيلاحقونهم حتی يحددوا اتجاههم فينصبوا لهم كمينا لنهب وقتل من وقع في قبضتهم بلا رحمة ولا شفقة.
وفي آخر هذه الحوادث البشعة تمكنت هذه العصابة خلال هذا الأسبوع من قتل رجل في (باماكو) ونهب مبلغ 16 مليون كانت معه ولاذ اللصوص بالفرار.
وتكاد روايات شهود العيان تتفق علی أن عدد هذا النوع من الحوادث لا يكاد يحصی.
وفي حادث بشع آخر من عين المكان نجحت عصابة "ما" في اختصاف أطفال قصر وابتزاز ذويهم لافتدائهم بمبالغ مالية خيالية.
3_ أنباء مؤكدة عن احتمال عودة شبح صراع أمراء الحرب لأزواد مجددا خلال الفترة القادمة ويرجح أن تكثف بعض المجموعات المسلحة هجماتها علی بعض خصومها التقليديين سعيا منها لتصفية حسابات قديمة وتوسيع النفوذ.
وقد بدأت بوادر المواجهات تطفو من حين لآخر حيث سجلت عمليات اختطاف مقصودة لمركبات مدنية من قبل إحدی المجموعات ظنا منهم أنها تعود ملكيتها لخصومهم أو لأنصار خصومهم.
كما سجلت حالات من الحصار الخانق لبعض التجمعات السكنية المهمة وحالات هجوم علی بعض المعابر والأماكن الحيوية التابعة لذات الطرف وقد صرح ناشطون تابعون للحركات المهاجمة بأن هذه العمليات عبارة عن إجراءات روتينية لتضييق الخناق على الخصوم تمهيدا لعمليات كبری قادمة يجري الاستعداد لها.
4_ أطلق وطنيون أزواديون محايدون نداءات مكررة لأمراء الحرب في بلاهم يطالبونهم بتقييم المرحلة الماضية لحصر مغارم هذه الحرب المشؤومة التي حصدت أرواح إخوتهم المقربين ولم يكسب منها الطرفان سوی الندم والحسرة وإثم إراقة الدماء المعصومة..
متسائلين أما آن الأوان لعقلاء القوم أن يعيدوا النظر في جدوی التناحر الأخوی الدائر بينهم وأن يحسموا خلافاتهم بطرق دبلوماسية ذكية بدلا من التفاني وتدمير بلادهم وهدر مواردهم.
وطالب الوطنيون حكماء أمراء الحرب بتجنب المعابر الحدودية والطرق التجارية والأسواق الشعبية والتجمعات السكنية من مدن وقری وأرياف والابتعاد عنها ونقل الصراع المسلح بعيدا عن هذه الأماكن لكي يصمد الشعب وجنوده البواسل الشجعان الأبطال من أبنائه التجار ويشعروا بالحد الأدنی من الأمان.
حيث أن التجارة هي عصب الحياة والوطن الذي لا يشعر تجاره بالأمان سيموت شعبه جوعا.
5_مذكرة تضامن بينممثل المجلس الأعلى لقبائل إمغاد ومواليهم من جهة ورئيس تريبي كل انصر ومواليهم من جهة أخرى
☆اعتبارا للتعايش الطويل والتاريخ المشترك وحسن الجوار والتقاليد المشتركة والتعاون والتضامن والاحترام المتبادل بين مجتمعاتنا المحترمة.
☆اعتبارا للتهديد المشترك المتمثل في الإرهاب والجريمة المنظمة والذي يهدد نسيج مجتمعاتنا وله نتائج وعواقب وخيمة 
☆اعتبارا للمشاكل المتعلقة بعودة اللاجئين والنازحين وتكفلهم جميعا باحترام تطلعاتهم.
☆حرصا منا على التعلق باتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة في مالي والمنبثقة عن المسار الجزائري وكذالك آلية تنفيذها.
☆استجابة منا لنداء مجتمعاتنا المحترمة لإعادة بناء التعايش السلمي اجتماعيا وتقوية أواصر التعاون المشترك فيما يخدم التقدم والامن
لقد اتفقنا على الاتي:
في مجال السياسة:
☆يلتزم الطرفان بتكوين إطار دائم للتشاور السياسي وذلك لتحليل المسائل السياسية والوصول إلى قرارات مشتركة لتحقيق سلام شامل ودائم في مناطقهم المشتركة.
وفي هذا الموضوع يتم تكوين لجنة فنية مشتركة لدراسة وجهات النظر وتحليلها وتكوين قرارات سياسية صائبة.
في مجال الأمن: 
يلتزم الطرافان بتكثيف جهودهما للمقاومة ضد حالة اللا أمن في مناطقهم المشتركة.
وبهذا الخصوص يتم تكوين لجنة فنية مشتركة تنظر في مسائل الأمن.
والطرفان أيضا يلتزمان بكل المبادرات التي ستقوم بها الدولة المالية حفاظا على الأرواح والممتلكات في مناطقهم المشتركة وكذلك الالتزام بالقررات الدولية والإقليمية في مسار السلام الحالي.
في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية:
يعتبر الطرفان أن رجوع المهاجرين والنازحين وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم وكذلك مساعدة السكان الباقين في أماكنهم شرط من الشروط الأساسية لعودة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقد تم تبادل الرأي والنقاش في هذا الصدد بين الطرفين وعليه دعى الطرفان إلى ضرورة رجوع المهاجرين مع توفير الظروف الملائمة في مواقع اختيارهم.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)